5 قواعد ذهبية للنجاح وفقاً للفائزين بجائزة نوبل

بالقطع فإن الحصول على جائزة نوبل هو الوسام الأعلى بين الناجحين، الكل يبحث عن وسائل النجاح وتحقيق الذات، والوصول إلى أعلى القمم. بالتأكيد ليس هناك كتالوج محدد، ولا دليل واحد لتحقيق النبوغ والتفوق، فالوصول للنجاح له طرق عديدة، كل ما نملكه هو الاسترشاد بالناجحين، والتعرف على مبادئهم التي حققت لهم ذلك التصدر في قائمة الناجحين.

قد يكون هدفك في الحياة تحقيق الثروة، وقد تسعى لمكانة اجتماعية مرموقة، ومن الجائز أن تمتلك مشروعا علميا أو تجاريا تسعى لنجاحه، لذلك أنت في أمس الحاجة لمعرفة قصص نجاح من سبقوك، ليكونوا دليلك في رحلة نجاحك.

اليوم نتعرف على 5 قواعد استرشد بها أفضل الناجحين على الإطلاق، وهم الحاصلون على جوائز نوبل أرفع وسام علمي رصدته البشرية في العصر الحديث، حصل عليها شخصيات ساهمت في رقي وتقدم وسلام البشرية في شتى مجالات الحياة العلمية والدبية والفنية. من المؤكد أن وصولهم إلى تلك المكانة المرموقة قد تشكلت عبر اختيارات دقيقة ومحددة وناجحة.

1. اسلك الطريق الذي يتفق مع ميولك

إنه الشغف الذي يدفعك لدراسة ما، أو لمشروع محدد. هذا الشغف يجعلك تركز بشكل كبير في تفاصيل ذلك الشيئي، وحل ألغازه واكتشاف مفرداته، ليس ذلك فقط، بل أيضا استخدام طاقاتك الإبداعية لتطويره والخروج به من قائمة الاعتيادية المعروفة للجميع، إلا مرحلة جديدة من ابتكارك أنت ومن إبداعك أنت. ذلك كان رأي د دكتور روبرت ليفكوويتز الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2012، خلال مقابلة في برنامج Duke’s Science & Society. حيث يدفعك حماسك للاستمرار للنهاية لمعرفة المزيد.

2. لا تيأس من النقد السلبي

في معظم الأحيان يتعرض العلماء للنقد القاسي، قد يكون بناء وفي صالح العمل فعلا، وقد يكون بدافع الغيرة والحقد. وعلى العالم أن يتمعن في نوع هذا النقد، فإن كان في صالح مشروعه، ويلفت نظره إلى بعض القصور في نظريته، فإن هذا الشخص بلا شك قد قدم له خدمة رائعة. أما نعنيه هنا، فهو ذلك النقد الأجوف الذي لا يرغب صاحبة في استمتاع الشخص الناجح بعمله، ويرغب في إيصاله لمرحلة من اليأس والزهد في الاستمرار. وقد واجهت على سبيل المثال ” ماري كوري” العديد من الانتقادات القاسية، جعلتها تفكر في عدم الذهاب لحفا توزيع جائزة نوبل التي تم ترشيحها لها، لولا أن أتتها تهنئة من العالم ألبرت أينشتين هنأها فيها بحصولها على نوبل، وقدم لها نصيحة غالية، بألا تلق بالا لمحاولات التقليل والتهوين من إنجازها، وأن تركز على العمل العظيم الذي أنجزته، وعلى الشخصيات المرموقة التي تدعمها وتقدر جهودها.

3. تجنب الخوف من الفشل

إن محطة الوصول إلى النجاح ليست بالعمل السهل، من المؤكد أن الشخص حتى يصل إلى النجاح قد تعرض مرارا للفشل، ومن اكتشاف الأخطاء وتصحيحها يـأتي النجاح.

هناك من نطلق عليهم أصحاب النفس القصير، ما أن يتعرضوا للفشل مرة أو مرتين، سرعان من يصيبهم الإحباط، ويتراجعون عن هدفهم منزوين مقهورين، وذلك هو الخطأ الكبير. كما يقول الناجحون فإن النجاح يولد من رحم الفشل. كل ما عليك هو التريث، ومراجعة خطواتك، لتتمكن من تحديد المرحلة التي سببت التعثر. واجه نفسك بشجاعة، وصحح أخطاءك واستمر.

كشف توم سارجنت، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عن تجربته الشخصية، أنه عندما كان في سن الثلاثين، أصابه شعور بخيبة الأمل في كل ما حققه في حياته المهنية. لكنه عاد عمله وتابع محاولاته ولم يستسلم لذلك الشعور المحبط، واستطاع الحصول على جائزة نوبل أعظم التكريم في العالم.

4. الإيمان بأهمية العمل الجماعي

العمل الجماعي

حسب ما جاء في مجلة Psychology Today أن الحاصلين على جوائز نوبل أجمعوا على أن جانب كبير من النجاح الذي حققنه يعود إلى استعانتهم بفريق عمل مميز، قادر على تنفيذ التعليمات بدقة، وطرح الأسئلة، البحث عن إجابات لها. العمل الجماعي دائما أحد مفاتيح النجاح.

إن العمل الجماعي قد يكون خط الدفاع والحماية من الوقوع في مشاكل وأخطاء خطيرة. لذلك عليك أن تؤمن بأهمية العمل الجماعي من أجل تحقيق النجاح.

5. البحث وراء الفرصة الضائعة

هناك تعبير متداول يقول “جاءت الصدفة لمن يستحقها” فقد يفوتك عرض ما كنت تنتظره، لكنك لم نفز به لأي سبب من الأسباب. ويعرض عليك أمر آخر ربما يغير من خططك أو مجرى حياتك، لكنه يقودك لنتائج عظيمة أنت حقا تستحقها. بمنعى آخر لا تندم على ما فاتك. يقص علينا ريتشارد جيه روبرتس، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1992، تجربته في هذا المجال حيث يقول أنه بعد حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، سعى للالتحاق بالعمل في جامعة إدنبرة، لكنه لم يحصل على العمل/ ورشح بدلا من ذلك للعمل في وظيفة في مختبر في لونغ آيلاند حيث أكمل العمل الذي أدى إلى فوزه بجائزة نوبل.

 

قد يعجبك ايضا