10 حقائق صادمة لا تعرفها عن الحضارة المصرية القديمة

كانت مصر القديمة واحدة من أكثر الحضارات تقدماً لحوالي 3000 سنة. حيث بدأت  من مستوطنات صغيرة على ضفاف نهر النيل، ونمت هذه المستوطنات إلى الممالك الخاصة بها. ثم تم توحيد هذه الممالك في مملكة مصر القديمة منذ حوالي 3100 سنة قبل الميلاد. ومن هناك بدأت حكاية أعظم حضارة في التاريخ  حتى يومنا هذا، قدم المصريون القدماء تقدما كبيرا في الفن والعمارة واسلوب الحياة التي أبقيت تقدمهم وإزدهارهم على مر العصور. وبدون أدنى شك كان المصريون أفضل بناة عرفهم التاريخ. فقد بنو الأهرامات المهيبة التي تعتبر أشهر معلم بارز حتى الآن. ولكن مصر القديمة لم تكن معروفة بالأهرامات فقط، ولكن هناك العديد من الجوانب المعاصرة الأخرى التي برزت فيها . وفيما يلي قائمة بأفضل 10 حقائق صادمة لا تعرفها عن الحضارة المصرية القديمة.

 

10 – المكياج المصري

10 حقائق صادمة لا تعرفها عن الحضارة المصرية القديمة

في عصرنا الحديث عادة ما يتم استخدام المكياج من قبل النساء ونادراً من قبل الرجال في بعض الثقافات المعينة. ولكن في مصر القديمة، كان الرجال والنساء على حد سواء يستخدموا ماكياج التجميل في حياتهم اليومية. في تلك الأوقات لم يقتصر مفهوم الجمال على مظهر المرء فقط وإنما أيضا يعتبر علامة على القداسة.وكان للمصريين القدماء تصور روحي بحت حتى لأبسط جوانب الحياة ومستحضرات التجميل، كونها ممارسة روتينية شعبية.

كان المصريون القدماء يحرصون على فرك بشرتهم بالزيوت والمرطبات لحمايتها من الحرارة،وأستخدام معجون الرصاص الأحمر المختلط بالماء على الشفتين والخدين باستخدام فرشاة، وكانو يستخدمون لرسم أظافرهم الأصفر والبرتقالي. وقد أعطوا اهتماما خاصا وتفصيلياً لعيونهم، فكانوا يضعون صبغة مخصصة على الجفن العلوي وكذلك الجفن السفلي كما كانوا يضيفوا خطا يمتد من جانبي العين إلى جانبي الوجه. وكان اعتقادهم أن وضع الماكياج المتقن يعطيهم حماية للآلهة المصرية “حورس” و”رع”.

9- أبو الهول العظيم

أبو الهول هو واحد من أعظم المنحوتات الضخمة في العالم القديم الذي يحمل رأس إنسان وجسم أسد. ويقال إنه قد تم نحته من لوح كبير من الحجر الجيري من حجر الأساس لهضبة الجيزة. ومن المفارقات، كونها واحدة من أكبر التماثيل الحجرية أحادية الحجر في العالم، وقد تم جعل الجسم الكامل لأبو الهول مرئيا فقط في عام 1905، عندما تم إزالة كمية ضخمة من الرمال التي تغطيته بعيداً عنه.

وله تاريخ غني يحمل معه جنباً إلى جنب مع انطباعات حضارة مزدهرة. وهناك سر غامض حول التآكل المروع على وجه أبو الهول على الرغم من الجودة  العالية للحجر المستخدم في بنائه؛ فقد فُقدت الأنف بالكاملا، وتقول الأساطير إن جنود نابليون ضربوا أبو الهول بمدفع وفجر الأنف (على الرغم من أن الرسومات المبكرة لأبو الهول تظهر بدون الأنف قبل العصر النابليوني).

8- الألعاب اللوحية المصرية

تمتع المصريون القدماء بتمضية وقتهم في لعب ألعاب مثيرة للاهتمام. في الواقع، كان هناك عدد من الألعاب مثل “ميهن” و “منقلة” ولكن أكثر شعبية بكثير كانت لعبة “سينيت” الهيروغليفية وقد لعبت في مصر القديمة منذ عام 3100 قبل الميلاد. حتى الفرعون المصري المعروف الملك ” توت عنخ آمون” كان لديه نسخة من لعبة “سينيت” في قبره، وظلت على مدى ال 3000 سنة الماضية حتى وجدها علماء الآثار الحديثة .

وتتطلب اللعبة وجود لاعبين اثنين وتُمَارس على لوحات مزينة مرسومة على الأرض تتكون اللعبة من 30 مربع مرسوم على ثلاثة صفوف بكل صف 10 مربعات وليست جميعها منحوتة بالهيروغليفية حيث كانت المنحوتة بتلك اللغة تمثل الفأل الجيد أو السيء وغيرت مسار اللعب بالمثل .

7- العمل المنظم

تم بناء عدد من الأهرامات في العصور المصرية القديمة، لذلك يمكن تصور أن عددا غير عادي من العمال تم توظيفهم من أجل بنائها. ولكن الاعتقاد بأن كل هذه الأهرام المهيبة بنيت من قبل العبيد أو السجناء هو سوء فهم لا أساس له من الصحة ، أنها بنيت من قبل العمال الماهرين المنظمين. ويرجح المؤرخون أنه بالنظر إلى الحجم الهائل من المهارات العمالية والهندسية المستخدمة في بناء هياكل بهذا الحجم الضخم، فقد يكون قد تم توظيف نوعين على الأقل من فرق البناء  وكلاهما يرافقه قوة عمل ماهرة ودائمة ذات مكانة ملكية.

كان يتم دفع أجور العمال عبر حصص منتظمة وقد حظي معظم العمال باحترام لمهاراتهم بغض النظر عن خلفيتهم الإجتماعية. كما أن العمال الذين فقدوا أرواحهم أثناء بناء الأهرامات تم تكريمهم ودفنهم في المقابر القريبة من الأهرامات العظيمة التي كانوا يبنوها.

6- توت عنخ آمون والمقبرة الملعونة

شهدت مصر القديمة  بزوغ عدد كبير جدًا من الفراعنة المشهورين منهم “خوفو”، “سنيفر”و،” أمنحتب”، “رمسيس الثالث”، وأخناتون. ولكن القبر الملكي الوحيد الذي عثر عليه سليم هو قبر الملك المصري توت عنخ آمون. والمفارقة تكمن في أن هذا الشاب الصغير الذي لا تُقَارن فترة حكمه بإنجازات ملوك مصريين عظام ,ووجد في مقبرته أعظم الكنوز الملكية من مصر القديمة.

وأعطى قبر الملك توت فرصة ذهبية للمؤرخين الحديثين لدراسة مومياء أصلية لملك مصري التي ظلت محفوظة بشكل جيد لأكثر من ثلاثة آلاف سنة. ثم جاء أسطورة اللعنة التي ستقع على أولئك الذين يجرؤون على فتح قبر الملك توت. وتبع اكتشاف القبر في عام 1922 سلسلة من الحوادث التي شملت نهاية مأساوية لعدد من الأشخاص المشاركين في الكشف عن القبر. ومع ذلك، كان قبر توت عنخ آمون هو الذي ساعد المجتمع الحديث على كشف تفاصيل الدولة الحديثة المعاصرة في مصر القديمة.

5- كليوباترا السابعة

جنبا إلى جنب مع الأسماء الأكثر شعبية في حضارة مصر القديمة برز اسم الملكة “كليوباترا” الذي كسب شهرة كبيرة في الحضارة المصرية القديمة. وعلى الرغم من ميلادها بمدينة الاسكندرية وكونها جزء من سلالة مقدونية يونانية أصبحت في نهاية المطاف آخر الفراعنة المصريين وآخر ملكة للسلالة البطلمية.

في الواقع، كانت لها علاقة مباشرة مع سلالة البطالمة التي حكمت مصر خلال الفترة من 323 إلى 30 قبل الميلاد وهي الأخوية الحاكمة التي تتصل جذورها الثقافية بروابط يونانية.

وقد تمتعت “كليوباترا” بحنكة كبيرة؛ فقد قتلت أختها غير الشقيقة لتقضي بذلك على أي تهديد محتمل لصعودها للحكم، كما كان لها أيضا تواصل مع “يوليوس قيصر“.وعلى الرغم من أن عملية دفنها محاطة بعدد من الأساطير فقد قيل أن زوجها “مارك أنتوني” قام بدفنها في مكان ما بمصر لكن لا يعلم أحد هذا المكان بالتحديد حتى اليوم.

4- الهيروغليفية المصرية

كانت الهيروغليفية المصرية طريقة الكتابة الرسمية المستخدمة من قبل المصريين القدماء، وهي نظام الكتابة الذي كان في الأساس مزيج من الرموز والعناصر الأبجدية الأم.استخدم الكتاب المصريون القدماء أكثر من 2000 حرف هيروغليفي. وهي تعتبر واحدة من أقدم أنظمة الكتابة التي كانت موجودة في تاريخ الحضارة الإنسانية،وقد استخدمت الهيروغليفية لتسجيل أحداث من الحياة اليومية.

نقطة أصل الهيروغليفية المصرية هي غامضة جدا، لأنها تفتقر إلى أي نظام تاريخي دقيق للكتابة والتي يمكن أن تكون قد تطورت إلى هيكلها الأصلي في وقت لاحق،وعلى الرغم من أن بنية الهيروغليفية تبدو معقدة إلى حد ما (وتنقسم كذلك إلى ثلاث فئات)، فأن الوصول إلى قراءتها هو واضح نسبيا.

3- الآلهة والجن

عبد الناس في مصر القديمة أكثر من 2000 إله وإلهة .وكان كل واحد من هذه الآلهة والإلهات يسيطر على جانب معين من الحياة اليومية ، بعض الآلهة كانت تمثل سبب الخلق، والبعض جلبت فيضان النيل السنوي ، وبعضها يوفر الحماية من كل الشر والمرض.

وكانت تعتبر الشياطين متفوقة على البشر، ولكن ليست قوية مثل الآلهة، فقد كانة الآلهة الأساسية تمثل الجوانب الأساسية للحياة. واعتبر “آمون رع” ملك جميع الآلهة والإلهات. وبالمثل، كان “أنوبيس” إله الموت، وكان هو الذي يعتني بعملية تحنيط الموتى. وربما كان الإله الأكثر أهمية “رع” إله الشمس والإشراق.

2- بعد الموت

كان المصري القديم يضع فكرا هائلا في الرحلة بعد الموت. الموت لم يكن نهاية الحياة ولكن مجرد نقطة في الوقت الذي ينتظره الموتى للإحياء النهائي. كانوا يعتقدون حقا أن الحياة الأبدية سوف تتحقق  بعد الموت، ويكون لهم حظ للحصول على شفقة الآلهة. فكانو يحنطون جثث أقاربها القتلى وأحبائهم لحفظها وللتأكد من أنهم سوف يحصلون على أجسادهم مرة أخرى بعد الموت.

وكان الفراعنة هم الأكثر أعتقاداً بوجود حياة آخرى، فقاموا ببناء المقابر الملكية المهيبة والأهرامات العظيمة. وعندما ماتوا تم تحنيط أجسادهم باستخدام أكثر أساليب التحنيط تطوراً ، ثم دفنوا جنبا إلى جنب مع كميات كبيرة من الذهب والمجوهرات والعناصر الفاخرة التي يمكن استخدامها في حياتهم الآخرة.

1-أهرامات الجيزة العظيمة

منذ آلاف السنين، كان هناك وقت كانت فيه مصر القديمة واحدة من أغنى وأقوى الحضارات في العالم. خلال هذه الفترة الزمنية، وكان للفراعنة عدد من الأهرامات المهيبة التي بنيت منها أهرامات الجيزة على وجه الخصوص، وكانت من أكثر الهياكل العملاقة  في تاريخ البشرية.

وقد بني أول هذه المقابر للملك جوسر الثالث منذ حوالي 27 قرن قبل الميلاد بالقرب من سقارة. وكان الهرم الأكبر في الجيزة هو أطول هيكل من صنع الإنسان لفترة غير مسبوقة منذ 3871 عاما.

والجدير بالذكر أن تاريخ مصر القديمة ييمتد لما هو أبعد من عظمة أهراماتها. في الواقع فإن التاريخ المصري متنوع جدا ومحاط بالكثير من الأسرار التي كان على العلماء أن ينشئوا مجالا منفصلا للدراسة من أجل البحث وتوثيق التاريخ. أدرجت القائمة السابقة تفاصيل عن الحضارة التي أبهرت المؤرخين والعامة على حد سواء إلى اليوم.

المصدر

قد يعجبك ايضا